قال السيد / غازي فهد النفيسي – رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب أن استمرار التداعيات السلبية للأزمة المالية والإقتصادية العالمية على المستويين المحلى والدولي لجميع القطاعات لسنة 2009 قد أدى إلى وضع الشركة لخطة إستراتيجية لمواجهة الأزمة الإقتصادية ، وقد ساهمت هذه الخطة بالحفاظ على جميع الأصول التي تمتلكها الشركة ، والتي لم تتعرض للتآكل أو البيع بأي شكل من الأشكال ، مما ساهم بتعزيز ثبات مستوى التشغيل لعقارات الشركة والذي لم يتعرض للإنخفاض خلال السنة الحالية 2009. وبالتالي توفرت للشركة السيولة اللازمة لدعم قطاعاتها التشغيلية والإيفاء بجميع إلتزاماتها وعلى رأسها ما يتعلق بتسديد القروض المطلوبة منها عن سنة 2009 لجميع الجهات مما إنعكس بدوره على تعزيز الثقة المتبادلة بين الشركة والجهات المصرفية.
كما أوضح النفيسي أن شركة الصالحية العقارية حققت ربح مقداره 7.2 مليون دينار كويتي أي بربحية بلغت 19 فلس للسهم الواحد لسنة 2009 مقارنة مع خسارة مقدارها 35.5 مليون دينار كويتي بخسارة 90 فلس للسهم عن العام الماضي أي بنمو مقداره 120%.
وبلغ إجمالى موجودات الشركة 262 مليون دينار بالمقارنة مع 264 مليون دينار للعام الماضي أي بانخفاض بلغت نسبته 0.63%.
كما انخفضت المطلوبات من 146 مليون دينار للعام الماضي بالمقارنة مع 128 مليون دينار للعام الحالي أي بانخفاض مقداره 18 مليون دينار وما تعادل نسبته 12.4%.
وارتفعت حقوق المساهمين من 106 مليون دينار عن العام الماضي إلى 121 مليون دينار للعام الحالي أي بزيادة مقدارها 15 مليون دينار ما تعادل نسبته 14.2%.
كما حافظت إيرادات الشركة التشغيلية على ثبات مستواها حيث بلغت 44.1 مليون دينار للعام الماضي و44.2 مليون دينار للعام الحالي.
وكنتيجة للنمو الإيجابى بحقوق الملاك بنسبة 14.2% فقد ارتفعت القيمة الدفترية للسهم لتبلغ 311 فلس.
مع الأخذ بعين الإعتبار أن جميع البيانات المالية السابقة تم تسجيلها حسب التكلفة التاريخية والمبنية على البيانات المالية لسنة 2009.
وكشف النفيسي بأن القيمة السوقية الفعلية لأصول الشركة والتي تم تقييمها من قبل مقيمين مهنيين محليين وخارجيين في نهاية سنة 2009 فقد بلغت قيمتها 626 مليون دينار كويتي وبحقوق ملكية تبلغ 382 مليون دينار كويتي لترتفع بذلك القيمة الدفترية للسهم إلى 981 فلس للسهم الواحد.
وقال النفيسي بأن الشركة بإنجازها المتواصل والمتمثل بتحقيق مستوى تشغيلي بلغ 100% لجميع عقارات الشركة القائمة وبتحقيقها للمستوى المطلوب من التشغيل في سلسلة الفنادق التابعة للشركة مما ساهم إيجابيا في إثراء قيم التدفقات النقدية للشركة وثبات مستوى الربحية.
وأفاد النفيسي بأنه فيما يتعلق ببرج الراية الجديد فقد انتهينا من جميع أعمال البناء والتشييد وبدأنا فعليا بالتشغيل الإيجارى له ووصلنا إلى نسبة تشغيلية بلغت 82% من إجمالى المساحات المتوافرة.
وبما يتعلق بمشروع العاصمة العقاري أوضح النفيسي بأن مشروع العاصمة والذي يعتبر من المشاريع الحيوية والضخمة حيث تمتلك فيه شركة الصالحية العقارية حصة نسبتها 50% من الشركة المالكة للمشروع وهى شركة العاصمة العقارية. وقد تعرض المشروع للعديد من المعوقات والعقبات والإجراءات البيروقراطية والتي بدورها ساهمت بوضع العصا بعجلة المشروع في أغلب مراحله. والشركة لم تألوا جهدا في سبيل إيجاد الحل المناسب والأمثل للحصول على كافة الموافقات اللازمة لعقد أملاك الدولة لتتمكن من إستكمال إنجاز المشروع والذي كان مقرر إنشاؤه بمراحل سابقة حيث تولدت معضلة إختلاف المفاهيم المتعلقة بطبيعة المشروع ومدى صلته بمشروعات ” البناء والتشغيل والتحويل ” مما تسبب بسوء فهم مع إدارة أملاك الدولة نتج عنه بالتالي تأخير بإبرام العقد الرسمي.
وقد برزت في الفترة الأخيرة العديد من العوامل الإيجابية لصالح المشروع تمثلت بالمبادرات التي طرحت من مؤسسات الدولة ذات العلاقة للتمييز بين المشاريع حسب نوعيتها وتصنيفها بمشاريع ذات العلاقة ومشاريع أخرى خدمية ليست ذات صلة بمشروعات ” البناء والتشغيل والتحويل ” وهو ما نؤمن بأن مشروع العاصمة يندرج تحت تصنيفه. ويبدو أن هذه المبادرات تسير بشكل إيجابي ومبشر مما يدفع الشركة للتفاؤل والتوقع بالحصول على عقد أملاك الدولة الرسمي خلال سنة 2010. مما انسحب بدوره على إجراءات التقاضي بين الشركة وبين إدارة أملاك الدولة والذي تم الإشعار به سابقا حرصا من الشركة على إبداء الشفافية الكاملة مع مساهميها حيث تقوم حاليا على عمل تسوية قضائية مرضية لكل الأطراف واضعة باعتبارها ما ستؤول إليه نتيجة المفاوضات مع إدارة أملاك الدولة.
وفي الإستثمارات المحلية الغير عقارية ، أكد النفيسي بأن إدارة شركة الصالحية العقارية انتهجت طريقاً استثماريا مناسباً مليئاً بالعديد من الإجراءات الوقائية والتحوطية وكذلك بالقرارات الإستثمارية الحاسمة أثناء السنة المذكورة ، لذا دأبت الشركة وبخطة إستراتيجية مدروسة على التخارج المنهجي من بعض الإستثمارات البسيطة لتحقيق العوائد المناسبة لمساهمي الشركة وللعمل على توفير السيولة اللازمة للمساعدة على إغتنام الفرص الإستثمارية المستقبلية المتاحة في الأسواق المحلية.
وفيما يتعلق بالإستثمارات العقارية في إنجلترا والمتمثلة بشركة كي بى آي Key Properties Investments فقد حققنا تقدمًا ملحوظًا في مشروع فارنبورو حيث .Farnboroughتم انتهاء بناء وإشغال سوق المواد الغذائية سينزبيريز Sainsbury’s .
وعلى الجانب الآخر فقد تم إحراز تقدم ملحوظ في تشييد كلية وارويكشاير Warwickshire College وذلك في موقع رجبي Rugby التابع لـ كي بي آي.
وبما يختص بمشروع بيورما – مدينة برمنجهام Beorma – Birminghamفي المملكة المتحدة وهو الـذي يحـمل مسمـى بيورمـا كـوارتير ديجبث Beorma Quarter Digbeth والمتكون من مشروع ذو إمكانية كبيرة لإعادة إحياء وسط المدينة فقد تم تقديم طلب رسمي لهيئة التخطيط في بلدية برمنجهام في شهر فبراير من عام 2009 وصدر قرار بمنح الموافقة تم رفعه إلى اللجنة المختصة في شهر مايو مع موافقة نهائية عقب صدور قرار بالإجماع في شهر نوفمبر من العام نفسه.
وعلى الجانب الآخر في ألمانيا فقد إستمرت شركة هدية القابضة بثبات أداؤها بسنة 2009 حيث شهد هذا العام إستقراراً بقيم العقار في ألمانيا. و لا تزال الممتلكات العقارية الخاصة بالشركة عند قيم سوقية أعلى من القيم الدفترية. وفي العام 2009 تم تصنيف عقارات مجموعة هدية باعتبارها ” أفضل صديق للعميل ” “Best Consumer Friendly” وذلك بموجب القانون الجديد الخاص بالشفافية تجاه جودة بيوت التمريض في ألمانيا.